مقدمة:
أتمنى من جميع مراجعينا الأعزاء أن يقوموا بتصفح هذا الموقع الإلكتروني والتمعن في كل ما يتضمنه من معلومات عن العمل الجراحي التجميلي، فهذا سيساعدكم بشكل كبير على تكوين فهم أوضح لحالتكم وما يناسبها من إجراءات طبية، وبالتالي تكوين صورة واضحة عن المطالب والإشكاليات والتوقعات والإمكانات والنتائج المتوقعة من العملية.
⬅️ انتقاء الجراح الأنسب:
يواجه الراغب بالخضوع لعملية تجميل الأنف مجموعة من التساؤلات، أهمها: هل ستتحقق النتيجة المرجوة من العملية؟ وعملياً للإجابة على هذا السؤال يجب مراجعة الجراح بالتأكيد.
والسؤال الأصعب الذي يواجهه المراجع هو كيفية اختيار الجراح الأنسب؟!!
أهم خطوة عملية في جراحة تجميل الأنف هي اختيار الجراح الأنسب، وللمساعدة في الإجابة على هذا السؤال أوصيكم باتباع التسلسل أدناه والتركيز على النقاط التالية:
أ)- المؤهلات العلمية لطبيب تجميل الأنف:
في خضم هذا الضخ الدعائي التضليلي الهائل الذي يتلقاها المراجعون من كل حدب وصوب، حيث أصبح الجميع يدّعون بأنهم جراحو تجميل أنف، لذا هنا ينبغي على الراغبين بالخضوع لجراحة تجميل الأنف أن يكونوا على دراية كاملة بالمؤهلات العلمية التي تؤهل الطبيب للقيام بعملية تجميل الأنف.
– هناك أربعة أطباء يمكنهم القيام بعملية تجميل الأنف وهم:
- 1- أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة (ENT Surgeon): يتركز اختصاص جراح الأنف والأذن والحنجرة على منطقة الرأس والرقبة والأنف على الخصوص، وهو يتقن الجراحات التجميلية والعلاجية للأنف والجيوب بشكل علمي وعملي.
- 2- أخصائي الجراحات التجميلية (Plastic surgeon): وهو طبيب جراح عام قام بعمل دورات تكميلية علمية وعملية لجراحات التجميل العامة لكل أنحاء الجسم، لمدة سنتين أو ثلاث سنوات بعد الجراحة العامة.
- 3- أخصائي جراحة الوجه والفكين (Maxillofacial surgeon): وهو خريج كلية طب أسنان ومن ثمّ خضع لدورات تكميلية في جراحة الوجه والفكين.
- 4- أخصائي الجراحة العامة (General surgeon): وهو طبيب جراحة عامة فقط، ولم يدرس الجراحة التجميلية بشكل أكاديمي، وإنما يتعلم القيام بالجراحات التجميلية بشكل تجريبي، والبعض من هؤلاء الجراحين يقدمون أنفسهم في الحملات الدعائية على أنهم جراحو تجميل.
– ومن بين الاختصاصات الأربعة السابقة ننصح بانتقاء جراح تجميل الأنف من بين الاختصاصين الأول أو الثاني حصراً (أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة أو أخصائي الجراحات التجميلية)، فهم الأكثر دراية علمية وعملية فيما يتعلق بجراحة تجميل الأنف، بغض النظر عن الأفضلية من بينهما لكل حالة.
ب)- بلد الدراسة والجامعة التي تخرج منها الطبيب:
وهذا أمر بغاية الأهمية، فمع التزايد الكبير بعدد الجامعات في كل أنحاء العالم بغض النظر عن مستوى الرصانة العلمية والعملية، لذا يتوجب عليكم التأكد من المستوى والمكانة العلمية للجامعة التي تخرج منها طبيبكم والتأكد من كونها أحد الجامعات الرصينة، كما ننصحكم باختيار خريجي جامعات العواصم عموماً في البلدان التي تتمتع بالإمكانيات والمعايير العلمية اللازمة.
– وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الطب في إيران مشهود له عالمياً، فإيران وبدون مبالغة تتمتع بمستوى طبي متقدم جداً على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، كما تعد الأولى في الشرق الأوسط وأوروبا في مجال عمليات التجميل، وتحديداً في العاصمة طهران حيث تتركز فيها كافة إمكانيات البلاد من جميع النواحي العلمية والعملية.
ج)- مهارة وخبرة جراح تجميل الأنف:
عندما نقوم باختيار الجراح وفق التخصص المناسب وبناءً على رصانة الجامعة التي تخرج منها، فهنا عملياً نكون قد دخلنا في الصعوبة الحقيقة في مسيرة اختيار الجراح المناسب، فالتعليم الأكاديمي من أفضل الجامعات في العالم لا يضمن أن الجراح المذكور أعلاه سيكون مؤهلاً بشكل مناسب من الناحية العملية.
في الواقع، الفقرتان (أ) و (ب) أعلاه هما شرطان لازمان، لكنهما ليسا كافيَين. فالجامعات عموماً تعطي الشهادات على أساس المستوى العلمي النظري بالدرجة الأولى، ولا تولي أهمية كبيرة للمهارات والخبرات العملية التطبيقية للجراح. فقد ترى جراحاً يحمل أعلى الشهادات ويتمتع بمعارف نظرية عالية ولكنه قد لا يتمتع بالمهارات الجراحية العملية والتطبيقية والفنية على أرض الواقع، وهذه حقيقة ملموسة ومفهومة تماماً للجميع.
وهنا يتبادر السؤال التالي: كيف يمكننا تمييز الجراح الماهر عن غيره؟!
عادة يتعرف المراجعون على جراح تجميل الأنف من خلال الدعايات أو عن طريق الأقارب أو المعارف أو من خلال المراجعين السابقين وآرائهم.
وفي وقتنا الحالي مع الإقبال المتزايد على جراحات التجميل فإن أكثر المراجعين يختارون الجراح من خلال آراء المراجعين السابقين لنفس الجراح، وهذه الفئة تكون لديهم ثقة مسبقة بالجراح الذي اختاروه، وهذا ما يساعد بدوره على تكوين علاقة جيدة بين المراجع والجراح، على عكس الأشخاص الذين يتعرفون على الجراح من خلال الدعايات فهؤلاء تكون لديهم حالة انعدام ثقة مسبقة بالجراح وحالة تردد أيضاً. وبشكل عام، لتحديد مستوى مهارة الجراح لا يمكن الاعتماد على الدعايات نهائيا.. وأفضل طريقة لتحديد مستوى مهارة الجراح هي التواصل مع مرضاه السابقين الذين قاموا عنده بعملية تجميل سابقاً وسبر آرائهم.
– ولتقديم أفضل مساعدة ممكنة لكم، عليَّ هنا أن أذكر بعض النقاط الهامة:
– النقطة الأولى: كونوا واقعيين.. في كل المراجع العلمية للجراحات التجميلية يرد أن هناك احتمال حتى 10% للحاجة لعملية رتوش بعد عملية التجميل (وعملية الرتوش هي مداخلة جراحية ثانية محدودة). وهذا يعني أنه حتى في أحدث المراكز الطبية في العالم فإن من بين كل 100 مراجع هناك من 5 إلى 10 مراجعين قد يحتاجون لعملية رتوش. وبناءً عليه فإن أي جراح تجميل -ومهما كان مشهوراً- إذا قال أنه ليس لديه حالات رتوش عليكم الشك بصدقه فوراً.. وعلى خلاف ذلك أيضاً فإن أي جراح تجميل يكون لديه أكثر من 15% حالات رتوش فهذا أيضاً يجب الشك بمهارته العملية كجراح تجميل.
وهنا كوننا نتحدث بالأرقام والإحصائيات، فالحالات الفردية الإيجابية أو السلبية لا تفيد في تقييم مهارة الجراح نهائياً، فإذا رأيتم حالة تجميل واحدة لأنف لا على التعيين وأعجبتكم النتيجة، أو على عكس ذلك في حال قمتم بزيارة جراح معين ورأيتم لديه حالة رتوش أو أحد مرضاه بحاجة لرتوش فهذه الحالات الفردية من الناحية الإحصائية ليس لها قيمة في تقييم مستوى مهارة الجراح، والاعتماد الأساسي هنا يجب أن يكون على النسبة المئوية سالفة الذكر وهي من 5 إلى 10 بالمئة.
– النقطة الثانية: تحديد مستوى مهارة الجراح مرتبط بالشكل الأولي للأنف قبل العملية، ولدينا في عمليات تجميل الأنف قانون أساسي يقول: “كلما قلت مشاكل الأنف، كانت نتيجة العملية أفضل، والعكس صحيح، كلما زادت مشاكل الأنف، كانت النتيجة أضعف”. وهذه القاعدة يجب أخذها دائماً بعين الاعتبار، مع العلم أنه أثناء المعاينة يتم تقديم كافة الشروحات اللازمة لكل مراجع حسب حالته. فعملية تجميل الأنف عموماً هي عبارة عن مداخلة جراحية يقوم بها الجراح المختص بهدف إجراء تغيير جمالي على الشكل الفعلي للأنف، ولا تعني أبداَ خلق أنف جديد.. وهنا تظهر مهارة الجراح في تقديم أفضل تغيير جمالي ممكن ومستدام لكل حالة لوحدها مع مراعاة القواعد والمعايير الطبية.
لقد شاهدت الكثير من الحالات التي يقوم فيها المراجعون بتقييم نتيجة عملية تجميل الأنف على أساس الشكل، وليس على أساس نسبة التغيير الحاصلة لكل حالة..
وهنا أورد لكم مثالاً أوضّح فيه آليات المقارنة بين حالتين:
الحالة الأولى لأنف كان فيه مشاكل كثيرة وقد تمت له عملية رائعة، والحالة الثانية لأنف آخر كانت لديه مشاكل قليلة، ولكن المراجعين عندما يقومون بالمقارنة بين الحالتين أثناء تواجدهم في صالة الانتظار، تعجبهم الحالة الثانية أكثر بكثير من الحالة الأولى، في حين أن الحالة الأولى من وجهة نظر الجراح هي أفضل بكثير من الحالة الثانية كونها حصلت على تغيير جمالي كبير وجذري بالمقارنة بما كانت عليه قبل العملية، بينما الحالة الثانية حصلت على تغيير طفيف فقط على نفس الأساس. وهنا نجد الفرق بين طريقة تقييم الجراح وطريقة تقييم بعض المراجعين.
ولتوضيح الفكرة بشكل أفضل: إذا قمنا بتقييم حالة كل أنف قبل وبعد العملية بسلّم درجات من 0 إلى 100 درجة، فإذا كانت الحالة الأولى بتقييم 20 درجة قبل العملية، وبعد العملية أصبحت مثلا 80 درجة، فهنا تكون الحالة الأولى قد حصلت بعد العملية على تغيير بنسبة 60 درجة.
أما الحالة الثانية إذا كانت قبل العملية 70 درجة أساساً ثم أصبحت بعد العملية 95 درجة فستكون نسبة التغيير الحاصلة للحالة الثانية هي 25 درجة فقط.. فهنا تكون الحالة الأولى قد حصلت على نسبة تغيير أكبر بكثير بالمقارنة مع الحالة الثانية التي حصلت على نسبة قليلة. ولكن باقي المراجعين لا يشاهدون إلا النتيجة النهائية ويبنون تقييمهم الكلي عليها.
وهذا السبب تحديداً هو السبب الذي يمنع الكثير من الجراحين من قبول الحالات الصعبة التي فيها الكثير من المشاكل، ذلك لأنهم يدركون تماما أن الدرجة النهائية للحالات الصعبة لن تتجاوز 75 أو 80 درجة غالباً، وأن تقييم عامة الناس سيكون على حسب الدرجة النهائية وليس على حسب نسبة التغيير والإنجاز الحاصل رغم المجهود الذي سيبذله الجراح لتحقيق أعلى نسبة تغيير ممكنة، ولكنه وفق طريقة تقييم عامة الناس سيلقى تقييماً سلبياً كجراح تجميل، وهذا ما يجعل الكثير من الجراحين يرفضون الحالات الصعبة قطعياً. وطبعاً أنا لا أعمل بهذا الشكل نهائياً ولا أتّبع سياسة الرفض تلك، وأعتقد أن أفضل سياسة هي الصدق التام مع المراجع وتوضيح حالته له مسبقاً بشكل علمي شفاف و واضح تماماً.
– والنقطة الأخرى فيما يتعلق بتعيين مهارة الجراح هي ذوق الجراح نفسه: في كثير من الأحيان قد تشاهدون أنوفاً خضعت للتجميل وليس فيها أية مشكلة معينة بعد التجميل ولكنها ببساطة لا تعجبكم.. وفي كثير من الحالات أيضا عندما نعرض صور نماذج العمليات على المراجعين نلاحظ أن هناك صورة محددة تعجب معظم المراجعين وبشدة، في حين أن نفس الصورة لا تعجب البعض الآخر من المراجعين.. في الواقع يجب أن يكون هناك حالة توافق بين أذواق المراجعين والجراح.
ومن أجل تقديم فهم أعمق يجب أن أوضح لكم أن الجراحة أيضاً مثلها مثل أية مهارة علمية أو عملية أخرى قد تتحول إلى عادة لدى الجراح نفسه، وقد يعتاد الجراح على إجراء العمليات وفق تقنيات وطرق محددة، فإذا قام الجراح لعدة سنوات متواصلة باتّباع مجموعة خاصة ومحددة فقط من تقنيات وطرق الجراحة فستكون نتيجة كل عملياته متشابهة.. وهذا التشابه بحد ذاته لا يشكل مشكلة عملية، ولكن عندما لا يتوافق ذوق الجراح وعادته مع ذوق المراجع فهذا سيؤدي لعدم رضا المراجع بطبيعة الحال.. ولهذا السبب أنا أحرص على عدم اتباع ذوق محدد، بل أقوم بتقديم الشروحات اللازمة لكل حالة وأقدم رأيي الشخصي للمراجع ثم أترك الخيار للمراجع نفسه.
يجب أن أقول هنا أن الأنف من ناحية مفاهيم الجماليات يتكون من عناصر محددة، وكل عنصر منها يمكن تغييره ضمن إطار محدد، فمثلاً قوس الأنف يمكن تغييره من حالة الاستقامة التامة إلى حالة قوس متوسط، وذلك يتوافق مع مفاهيم الجماليات عموماً، ولكن مستوى التغيير في كل عنصر ولكل حالة يجب أن يتوافق مع ذوق المراجع. على سبيل المثال لدي مراجعون يصرون على أن يكون شكل أنفهم على النموذج الفنتازي، فهنا يجب تشكيل تقوس مناسب للأنف بحيث يتناسب مع رغبتهم.. وفي نفس الوقت لدي مراجعون آخرون ولأسباب شخصية واجتماعية مختلفة يرغبون بشكل طبيعي للأنف وبدون قوس.. ولأجل إرضاء جميع الأذواق والرغبات على اختلاف الحالات لا يمكن للجراح أن يتّبع تقنيات وطرق وأساليب محددة في عمله، بل يتوجب عليه اتقان جميع التقنيات على أحسن وجه وهذا ما قد يشكل عبئاً ثقيلاً على الجراح. ولهذه الأسباب مجتمعة أحرص أنا دائماً على نشر وعرض صور ونماذج لجميع الحالات، وليس للحالات الرائعة فقط، ولا أعتمد الأساليب الدعائية حيث لا يعرضون إلا أفضل الحالات فقط، ولهذا تجدونني قدر الإمكان أنشر صور قبل وبعد العملية لنماذج مختلفة ومتنوعة بدون انتقائية، وهذا واضح تماماً في معرض الصور على موقعي الإلكتروني هذا، وفيه عدة ألبومات متنوعة ومتاحة للجميع. مع العلم أنه لا يتم نشر أية صورة بدون موافقة صاحبها أصولاً. فخصوصية المريض قاعدة لا أزيح عنها أبداً.
⬅️ الأسئلة الشائعة:
بعد اختياركم للجراح وفق نقاط وعوامل الاختصاص ومكان الدراسة والتخرج ومستوى المهارة، ستدخلون مرحلة الاستشارة الطبية مع الجراح الذي اخترتموه. وكل مراجع لديه مجموعة خاصة من الأسئلة والاستفسارات حول عملية تجميل الأنف، وسأورد لكم فيما يلي مجموعة من أكثر الأسئلة الشائعة التي نتطرّق للإجابة عليها بشكل متكرر في العيادة، وقراءة هذه الأسئلة وأجوبتها يساعد المراجع على تحقيق الاستفادة القصوى من وقت الاستشارة لطرح مواضيع وأسئلة أكثر أهمية أثناء المعاينة والاستشارة الحضورية:
– ما المقصود بالأنف اللحمي؟
المقصود بالأنف اللحمي في المراجع والكتب العلمية هو الأنف ذو الجلد السميك (كما يُسمى أيضاً بالأنف الدهني). ماهي خواص هذا الجلد السميك؟ عادة يكون هذا النوع من الجلد دهنياً بشدة وعليه مسامات واسعة على الطبقة الخارجية منه، وعند الضغط عليه تخرج الدهون من المسامات. وطبعاً فإن جلد الأنف ككل يمكنه أن يكون سميكاً في مناطق محددة و رقيقاً في مناطق أخرى من الأنف نفسه. هناك الكثير من الحالات يكون فيها جلد الأنف سميكاً في منطقة أرنبة الأنف (مقدمة الأنف أو رأس الأنف) و متوسط السماكة في القسم الخلفي من الأنف. وأحياناً أخرى يكون جلد الأنف رقيقاً مع وجود غضاريف كبيرة، وهذا النوع قد يسميه البعض بالخطأ أنفاً لحمياً.
– ما هي الإشكالية في الأنف اللحمي؟! وكيف تكون نتيجة عملية الأنف اللحمي؟
بنية الأنف تتكون من أجزاء مختلفة، والقسم الأعظم منها عبارة عن مكون عظمي ومكون غضروفي في البنية الداخلية، وفوقها تتموضع الأنسجة الجلدية والملحقات البنيوية. والجلد السميك أشبه بغطاء يضم البنية الغضروفية والعظمية للأنف، وكلما قلت سماكة هذا الغطاء تظهر البنية الهيكلية للأنف بشكل أكثر نعومة، والعكس صحيح تماماً، حيث تقل نعومة المظهر كلما زادت سماكة الجلد الذي شبهناه بالغطاء، ولهذا السبب فإن الرجال لن يحصلوا على أنف ناعم مثل النساء أبداً، كون جلد الرجال عموماً أكثر سماكة من جلد النساء بالحالة الطبيعية.
والمشكلة الأخرى في الجد السميك أنه يتورم بشكل أكبر بعد العملية. ففي الجلد الرقيق تزول النسبة الكبرى من التورم خلال شهرين إلى 3 أشهر بعد العملية، والتورم الجزئي الباقي يختفي تدريجياً ليأخذ الأنف شكله النهائي بعد مرور سنة على العملية. في حين أن الجلد السميك يستغرق حوالي 6 أشهر لتزول النسبة الأكبر من التورم فيه، والتورم الجزئي الباقي قد يستغرق حتى سنتين للأنف اللحمي.. ولهذا السبب فإن ذوي الأنوف اللحمية يجب أن يحصلوا على الاستشارة الطبية اللازمة بشكل أدق ليكون لديهم دراية كافية بحالتهم وليكونوا على أتم الاستعداد للتعامل مع حالتهم طيلة فترة الاستشفاء.
– هل هناك طريقة لتقليل سماكة جلد الأنف اللحمي؟
من الأرجح أن أهم إجراء لتقيل مشكلة هؤلاء الأشخاص هو الالتزام بوضع لصاقات الأنف بعد العملية بشكل صحيح ولمدة لا تقل عن شهرين بعد رفع الجبيرة الأنفية. حيث أن وضع اللصاقات بشكل صحيح يؤدي إلى تشكيل ضغط موزع على البنية الجلدية للأنف، وهذا يؤدي بدوره إلى اِلتصاق الجلد بالنسيج العظمي والغضروفي للأنف، مما يعطي الأنف مظهراً أفضل وأكثر نعومة.
وجواب السؤال أعلاه هو كالتالي: للأسف فإن الجراح لا يمكنه القيام بأي إجراء لتقليل سماكة الجلد، وأي تلاعب جراحي بسماكة جلد الأنف سيكون له عواقب وخيمة. وقد يسعى بعض الجراحين لتقليل سماكة الجلد عن طريق تجريف الجلد من الداخل، ولكن الجراح طبياً لا يحق له القيام بتجريف الجلد إلا تجريف الأنسجة العمقية الرخوة مثل الدهون، ذلك لأن أي تجريف يصيب الجلد سيؤدي لحدوث جروح ولفقدان تكوين ونضارة الجلد.
– مع مرور الزمن بعد العملية، هل يتعرض الأنف اللحمي لهبوط؟ وهل يعود الأنف اللحمي لما كان عليه قبل العملية؟
يرتبط جواب هذا السؤال ارتباطاً مباشراً بفهم تركيب بنية الأنف. الجلد السميك والأنسجة الرخوة تخضع لعامل شد دائم نحو الأسفل على أثر الجاذبية الأرضية، والأنف اللحمي أساساً لديه بنية غضروفية رخوة نسبياً تؤدي لتقليل متانة الأنف بطبيعة الحال. وفي حال تمت له العملية له بالتقنيات الروتينية المعتادة فهذا سيؤدي حكماً إلى حدوث هبوط نسبي في الأنف مع مرور الزمن، ولهذا السبب نقوم أثناء العملية بتدعيم بنية الأنف اللحمي باستخدام تقنيات وطرق حديثة خاصة تمنع حدوث هذا الهبوط لاحقاً.
– ما هو استخدام الليزر في جراحة تجميل الأنف؟ وهل توجد عمليات تجميل أنف الليزر؟
بشكل قطعي الليزر ليس له أي دور في عمليات تجميل الأنف ككل، ولا يوجد شيء اسمه “عملية تجميل الأنف بالليزر” نهائياً. وكل ما تسمعونه بهذا الشأن هو مجرد تضليل دعائي غير مهني يقوم به بعض الأطباء للأسف وبعض المروجين أيضاً لأهداف تسويقية لاجتذاب المرضى.
– هل هناك حاجة لقص أجنحة الأنف أثناء عملية تجميل الأنف؟
من الناحية الفنية والتقنية في عمليات تجميل الأنف ليست هناك حاجة لقص أجنحة الأنف، ولكن عند انتهاء العملية عادةً يحدث توسع عرضي للأنف من ناحية أجنحة الأنف، لذلك يقوم الجراح أحياناً بقص أجنحة الأنف وتصغيرها لتقليل التوسع الحاصل. وفيما يخص كمية وحجم القص اللازم من الأجنحة فهذا الأمر مرتبط برأي الجراح والمريض أيضاً. ذلك لأن القص الناقص أو الزائد لأجنحة الأنف يحتاج للمزيد من الشروحات التي سنتطرق لها لاحقاً في مقالات أخرى.
– ما هي العمليات التي يجب أو يمكن القيام بها بالتزامن مع عملية تجميل الأنف؟
هناك بعض العمليات التي يجب القيام بها أثناء عملية تجميل الأنف (مثل ترميم وتصحيح انحراف الوتيرة الأنفية أو الحاجز الأنفي، تصغير المحارات الأنفية، وإزالة السلائل الأنفية الصغيرة)، وإذا كان المريض يعاني من ذقن متراجع وصغير (وهذه حالة شائعة لدى بعض المرضى) من الأفضل أيضاً إصلاح هذه الحالة بالتزامن مع عملية تجميل الأنف في نفس العملية.
وهناك بعض العمليات الأخرى التي يمكن القيام بها أيضاً بالتزامن مع علمية تجميل الأنف مثل نفخ أو حقن الخدود أو عملية رأب الجفن، ولكن هنا يجب أخذ المجال الزمني للعملية والقدرة الجسدية وقدرة التحمل لكل مريض بعين الاعتبار.
* بالتأكيد لديكم المزيد من الأسئلة وأتمنى أن ترسلوا أسئلتكم لنا عبر البريد الإلكتروني التالي: dr.amsajadian@gmail.com أو عبر واتساب على الرقم التالي: 00989029992882 ليتم إدراج أجوبتها أيضاً في هذا المقال لتقديم أفضل مساعدة ممكنة للجميع.
🔴 الرجاء قراءة التعليمات التالية قبل الخضوع للعملية. والالتزام بها بشكل دقيق للحصول على أفضل نتيجة ممكنة من العملية. وفي حال وجود أي سؤال أو استفسار قبل أو بعد العملية لا تترد أبداً بطرحه علينا:
⬅️ الأمور التي يجب الالتزام بها قبل عملية تجميل الأنف:
1- الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة 8 ساعات على الأقل.
2- حلق اللحية والشارب بالنسبة للرجال.
3- عدم إحضار المقتنيات الثمينة إلى مكان القيام بالعملية.
4- نزع الأسنان الاصطناعية (الأسنان المتحركة وطقم الأسنان المتحرك) أو العدسات اللاصقة للعيون _في حال وجودها_ قبل الدخول لغرفة العمليات.
5- إحضار الثبوتيات الشخصية (جواز السفر) بالإضافة لصورة عنه.
6- إحضار كافة الملفات الطبية والصور ونتائج التحاليل.
7- إبلاغ الطبيب عن أية أدوية يتناولها المراجع (مثل الآسپرين أو أي دواء آخر) و عن أي مرض أو حالة صحية يعاني منها المراجع.
8- الامتناع عن التدخين وعن تناول الأسپرین والإيبوپروفين ومكملات ڤيتامین E لمدة 10 أيام قبل العملية.
9- بعد العملية مباشرة: الامتناع عن السير على الأقدام أو الذهاب إلى المرحاض أو الذهاب إلى المنزل أو إلى مكان الإقامة بدون وجود شخص مرافق.
⬅️ الأمور التي يجب الالتزام بها بعد عملية تجميل الأنف:
1) لا تقم بالنفّ أبداً حتى يسمح لك الطبيب بذلك، وعند اللزوم يمكن تنظيف الأنف بمنديل ورقي ناعم وبهدوء ولطف.
2) يمكنك تبديل ضماد الأنف في حال وجوده.
3) تبقى الجبيرة على الأنف من 5 إلى 7 أيام بعد العملية، ومن ثم يتم نزعها في العيادة. يجب عدم التلاعب أو العبث بها أو تحريكها نهائياً، كما يجب الحفاظ عليها جافة تماماً بدون أي تبليل أو ترطيب.
4) نظّف أسنانك باستخدام فرشاة أسنان ناعمة وطرية، وتجنَّب التلاعب بمنطقة الشفة العليا، وتجنَّب تشكيل أي ضغط عليها.
5) تجنَّب القيام بالنشاطات البدنية الشاقة والرياضات القاسية والصدامية، وخصّص أوقاتاً كافية للاستراحة طيلة فترة النقاهة والاستشفاء.
- بعد أسبوعين من العملية يمكن القيام بالأعمال اليومية الروتينية.
- بعد شهر من العملية يمكن القيام بالرياضات البسيطة مثل رياضة المشي والرياضات الخفيفة.
- بعد شهرين من العملية يمكن ممارسة باقي أنواع الرياضات غير العنيفة وغير الصدامية، مع تجنب رفع الأوزان والأثقال عموماً.
- بعد 6 أشهر من العملية يمكن العودة للحياة الطبيعية تدريجياً.
6) تناول أطعمة سهلة المضغ و امتنع عن تناول الأطعمة التي تحتاج لمضغ لفترة طويلة نسبياً، و ما عدا ذلك ليس هناك حاجة لاتباع أي نظام غذائي محدد.
7) يمكنك غسل وجهك، ولكن بدون تبليل ضماد الأنف.
8) امتنع لمدة 10 إلى 15 يوم عن إجراء محادثات وحوارات طويلة (هاتفية وغير هاتفية)، ويجب التقليل من الكلام قدر الإمكان خلال الفترة المذكورة.
9) امتنع لمدة أسبوع عن الضحك و عن أية حركات تسبب شد زائد لعضلات الوجه ككل.
10) لا تغسل شعرك لمدة أسبوع بعد العملية. وفي اليوم المقرر لرفع الجبيرة في العيادة، يمكنك الاستحمام بشكل خفيف (دوش) قبل ساعة من القدوم إلى العيادة.
11) في الأسبوع الأول احرص على ارتداء ملابس يمكن فتحها وإغلاقها من الأمام أو الخلف، و تجنَّب تماماً ارتداء ملابس بياقات مغلقة يتم ارتداؤها عن طريق الرأس (مثل التيشيرتات وما شابهها).
12) امتنع عن التعرض بشكل مباشر لأشعة الشمس لمدة 6 أسابيع على الأقل. فالحرارة تزيد من تورم الأنف.
13) لا تتناول أية أدوية إلا الأدوية التي يصفها لك طبيبك المعالج.
14) بعد رفع الجبيرة الأنفية، إذا حصل تورم في الأنف أو ظهور كدمات في الأنف أو تحت العين، أو في حالا وجود ارتفاع في أرنبة الأنف، فلا تقلق نهائياً فهذا طبيعي جداً. وعادة تزول هذه الأعراض بعد أسبوعين إلى 3 أسابيع. والتورم طبعاً يزول بشكل تدريجي متسارع في البداية وبطيء في النهاية، حتى يصل الأنف لشكله النهائي بعد سنة تقريباً بالنسبة للأنف العظمي، والأنف اللحمي قد تطول الفترة حتى سنتين حسب كل حالة.
15) امتنع عن ممارسة السباحة لمدة شهر على الأقل، وبعد ذلك امتنع عن الحركات العنيفة أثناء السباحة (الحركات الانتكاسية بكل أشكالها والقفر الغاطس على الرأس) لمدة 6 أشهر.
16) امتنع عن ارتداء النظارة الشمسية أو الطبية لمدة شهر إلى شهرين بعد العملية. وعند الحاجة لارتداء النظارة يمكن تعليقها بالأشرطة اللاصقة على الجبين بحيث لا تشكل أي ضغط أو وزن على الأنف.
17) يمكنك استخدام العدسات اللاصقة داخل العين بعد يومين أو 3 أيام.
18) بعد رفع جبيرة الأنف، يمكن تنظيف جلد الأنف بعناية باستخدام أدوات تنظيف مناسبة مثل المناديل الرطبة الخاصة بتنظيف الجلد. وبعد وضع لصاقات الأنف يمكن وضع مساحيق التجميل في حال الرغبة بذلك.
19) امتنع عن التدخين و عن تناول الأسپرین والإيبوپروفين ومكملات ڤيتامین E لمدة 10 أيام بعد العملية.
20) قبل إزالة القطب والخيوط الجراحية استخدم مرهم تتراسايكلين، وبعد 10 أيام من إزالة القطب والخيوط الجراحية استخدم مرهماً مضاداً للندوب أو الندبات (مرهم لإزالة آثار الجروح).
21) بعد إخراج السداة القطنية من داخل الأنف استخدم محلول ملحي طبي (محلول كلوريد الصوديوم بتركيز 0.9%) (محلول مغذي ملحي) (Normal saline) داخل الأنف عبر بخاخ أنفي للمساعدة في تنظيف بقايا التخثرات الدموية داخل الأنف.
🔴 الدكتور أمير سجاديان